woow//واو//وااو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

woow//واو//وااو


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
ADMINSTRATOR
ADMINSTRATOR
Admin


عدد الرسائل : 20
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 21/12/2006

التوبة Empty
مُساهمةموضوع: التوبة   التوبة I_icon_minitimeالأربعاء يناير 24, 2007 5:01 pm

[center][size=18] [center] بسم الله الرحمن الرحيم[/center]
[color=red]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...[/color]
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
[color=blue]وبعد فهذه رسالة موجهة اليك – اخي الحبيب – وكلي أمل أن لا تستكثر عليها دقائق قليلة في قراءتها، ولا تنسانا من دعائك بظهر الغيب.[/color]
[center]][color=blue]التوبة[/color][/center]
[color=red]التوبة في الشرع[/color]: هي ترك الذنب علماً بقبحه، وندماً على فعله، وعزماً على ألا يعود إليه إذا قدر، وتداركاً لما يمكن تداركه من الأعمال، وأداءً لما ضيع من الفرائض؛ إخلاصاً لله، ورجاءً لثوابه، وخوفاً من عقابه، وأن يكون ذلك قبل الغرغرة، وقبل طلوع الشمس من مغربها.
لقد فتح الله ـ بمنه وكرمه ـ باب التوبة، حيث أمر بها، ووعد بقبولها مهما عظمت الذنوب، قال ـ تعالى ـ: [color=red][وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ][/color](الزمر: 54).
وقال: [color=red][وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ][/color](الشورى: 25).
وقال: [color=red][وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً][/color](النساء: 110).
وقال في شأن النصارى[color=red][لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ][/color] (المائدة: 73).
ثم قال ـ جلت قدرته ـ محرضاً لهم على التوبة: [color=red][أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ][/color] (المائدة: 74).
وقال في حق أصحاب الأخدود الذي حفروا الحفر لتعذيب المؤمنين وتحريقهم بالنار: [color=red][إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ][/color] (البروج: 10).
قال الحسن البصري: انظروا إلى هذا الكرم والجود؛ قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة.
بل إنه ـ عز وجل ـ حذَّر من القنوط من رحمته، فقال: [color=red][قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ][/color](الزمر: 53).
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله ـ عز وجل.

[center][color=blue]فضائل التوبة[/color][/center]

للتوبة فضائل جمة، وأسرار بديعة، وفوائد متعددة، وبركات متنوعة؛ فمن ذلك ما يلي:
[color=blue]1_أن التوبة سبب الفلاح، والفوز بسعادة الدارين: [/color]
قـال ـ تعالى ـ: [color=red][وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ][/color](النور: 31).
قال شيـخ الإسـلام ابن تيمية ×: فالقـلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يتلذذ، ولا يسـر، ولا يطـيب، ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه، والإنابة إليه.
[color=blue]2_بالتوبة تكفر السيئات: [/color]فإذا تاب العبد توبة نصوحاً كفَّر الله بها جميع ذنوبه وخطاياه. [color=blue][/color]
قال ـ تعالى ـ[color=red]: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ][/color](التحريم: Cool.
[color=blue]3_بالتوبة تبدل السيئات حسنات[/color]: فإذا حسنت التوبة بدَّل الله سيئات صاحبها حسنات، قال ـ ت[url=]عال[/url]ى ـ: [color=red][إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً][/color](الفرقان: 70).
وهذا من أعظم البشارة للتائبين إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح، قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: ما رأيت النبي "فَرِحَ بشيء فَرَحَهُ بهذه الآية لما أنزلت، وفرحه بنزول: [color=red][إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ] (الفتح: 1_2). [/color]
[color=red]4_التوبة سبب للمتاع الحسن، ونزول الأمطار، وزيادة القوة، والإمداد بالأموال والبنين: [/color][color=red]قال ـ تعالى ـ: [وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ][/color](هود: 3).
وقال ـ تعالى ـ على لسان هود ـ عليه السلام ـ[color=red]: [وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ][/color] (هود: 52).
وقال على لسان نوح ـ عليه السلام ـ: [color=red][فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً][/color] (نوح: 10_12).
[color=blue]5_أن الله يحب التوبة والتوابين[/color]: فعبودية التوبة من أحب العبوديات إلى الله وأكرمها؛ كما أن للتائبين عنـده ـ عـز وجـل ـ محبـة خاصـة، قال ـ تعالى ـ: [color=red][إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ][/color](البقرة: 222).
[color=blue]6_أن الله يفرح بتوبة التائبين[/color]: فهو ـ عز وجلّ ـ يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه أعظم فرح يُقدَّر كما مثَّله النبي "بفرح الواجد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض الدَّويَّة المهلكة بعدما فقدها، وأيس من أسباب الحياة، قال ": لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع مكاني، فرجع فنام نومًة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده ([url=http://us.f591.mail.yahoo.com/ym/Compose?YY=8739&y5beta=yes#_ftn1][1][/url]).
ولم يجىء هذا الفرح في شيء من الطاعات سوى التوبة.
ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيرًا عظيمًا في حال التائب، وقلبه، ومزيدُ هذا الفرح لا يعبر عنه.
[color=blue]7_التوبة توجب للتائب آثاراً عجيبة من المقامات التي لا تحصل بدون التوبة[/color]: فتوجب له المحبة، والرقة واللطف، وشكر الله، وحمده، والرضا عنه؛ فرُتِّب له على ذلك أنواع من النعم لا يهتدي العبد لتفاصيلها، بل لا يزال يتقلب في بركاتها وآثارها ما لم ينقضها أو يفسدها.
ومن ذلك حصول الذل، والانكسـار، والخضـوع لله ـ عز وجل ـ وهذا أحبُّ إلى الله من كثيـر من الأعمـال الظـاهـرة ـ وإن زادت في القدر والكِمِّيَّة على عبودية التوبة ـ فالذل والانكسار روح العبودية، ولبُّها؛ ولأجل هذا كان الله ـ عز وجل ـ عند المنكسرة قلوبُهم، وكان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ لأنه مقام ذلك وانكسار، ولعل هذا هو السر في استجابة دعوة المظلوم، والمسافر، والصائم؛ للكسرة في قلب كل واحد منهم؛ فإن لوعة المظلوم تحدث عند كسرة في قلبه، وكذلك المسافر يجد في غربته كسرة في قلبه، وكذلك الصوم؛ فإنه يكسر سَوْرَة النفس السَّبُعِيَّة الحيوانية.



[url=http://us.f591.mail.yahoo.com/ym/Compose?YY=8739&y5beta=yes#_ftnref1][1][/url]_رواه البخاري (6308)، ومسلم (2742).
[/size][/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://woow.forummaroc.net
 
التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
woow//واو//وااو :: المجموعة الاولى واو :: منتدى واو الاسلامي العام-
انتقل الى: